أجريت في كلية الطب بجامعة القادسية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بعنوان (دراسة العلاقة بين تعدد الأنماط الوراثي للمستقبل الخلوي Toll-like receptor 3 والقابلية للإصابة البصرية بفيروس الحلأ البسيط من النوع الأول Herpes simplex virus- 1 في الأطفال) لطالب الدراسات العليا في اختصاص الأحياء المجهرية  (علي حسين صادق).

تناولت الدراسة تشخيص الإصابة بفيروس الحلأ البسيط لدى 45 طفل سريرياً بإصابة فيروسية غير محددة في العين من قبل الأطباء الاختصاص وتم جمع العينات منهم في العيادة التخصصية للأطفال في مستشفى ابن الهيثم التخصصي للعيون واستشارية العيون في مستشفى الأطفال التخصصي في مدينة الطب ببغداد اضافة الى بعض المرضى من مراجعي العيادات الخارجية الخاصة في محافظة الديوانية وخلال الفترة من كانون الاول /2021 إلى نيسان/ 2022 تحت إشراف أطباء اختصاص او مقيمين. بالإضافة إلى ذلك، تم تضمين (48) متطوعًا سليمًا كمجموعة ضابطة.

هدفت الدراسة الى تأكيد التشخيص السريري للإصابة بفيروس الحلأ البسيط باستخدام تقنية Real-time PCR في مجموعة المرضى وتحديد الأنماط الوراثية للمستقبل الخلوي TLR3 للطفرة rs13126816 في كلا المجموعتين.

توصلت الدراسة الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط العمر بين مجموعة المرضى والمجموعة الضابطة. علاوة على ذلك، فقد كان هناك احتمال كبير لظهور إصابة متكررة للفيروس كإصابة في العين لدى المرضى المصابين سابقاً، كما كان التهاب الملتحمة هو الإصابة الأكثر شيوعاً بين الأطفال، وكانت اغلبية الإصابات تشمل عين واحدة فقط وكل هذا يشير الى ان التهاب الملتحمة يحتاج الى مزيد من التقصي والمتابعة من اجل تكوين صورة أفضل عن ماهية المسبب الجرثومي لها، ولم تمثل الطفرة rs13126816 عامل خطر او عامل وقائي لقابلية الإصابة بفيروس الحلأ البسيط في العين، اذ لم تكن هناك علاقة معنوية بينهما من الناحية الاحصائية

أوصت الدراسة باختيار مجموعة دراسة أكبر ومن أكثر من محافظة وتوسيع نطاق البحث ليشمل عدد أكبر من المؤسسات الصحية والعيادات الخاصة. و كذلك بتحديد فترة لمتابعة الحلات المشخصة (سنة على الأقل) لتكوين صورة أدق عن الإصابات المتكررة في حال إقامة دراسة لنفس الغرض, و ان يتم جمع معلومات أكثر تفصيلاً عن حالة المرضى مثل مسببات تحفيز الإصابة الكامنة، والتاريخ الطبي للأطفال المصابين وامهاتهم قبل الولادة وبعدها، وفحص الحدة البصرية من أجل تقييم أفضل لتأثير الفيروس, كما اوصت باستخدام عينات متحصلة بطريقة كشط القرنية بالإضافة إلى مسحات الملتحمة التي قد تمثل عينات أكثر دقة لتشخيص الفيروس في حالة التهاب القرنية, واوصت بضرورة التحقق و دراسة الطفرات المسجلة الأخرى في مورث المستقبل الخلوي TLR3 أو مورثات المستقبلات الأخرى المشتركة ايضاً في الاستجابة المناعية للفيروس لتحديد فيما لو كانت لها علاقة بالعدوى و كونها عامل خطر أو عامل وقائي.