اقامت كلية الطب بجامعة القادسية دورة تدريبية حول عمل المجهر الالكتروني للتدريسيين والعاملين في مختبر الكيمياء الطبية وطلبة الدراسات العليا حاضر فيها (أ.د. مي جليل عبد).

قدمت الدورة شرحا مفصلا عن المجهر الالكتروني والذي هو نوع خاص من المجاهر التي تستخدم الإلكترونات كمصدر لتوضيح العينة وخلق صورة مكبرة لها، وتتميز بقوة تكبير أعلى بكثير من المجهر الضوئي ، فضلًا عن إمدادنا بصورة دقيقة واضحة المعالم. حيث تتمكن المجاهر الإلكترونية من تكبير العينة بمعدل يصل إلى 2 مليون مرة أكبر من حجمها الحقيقي ، بينما تنحصر أفضل أنواع المجاهر الضوئية في قوة تكبير تبلغ 2000 مرة فقط أكبر من حجم العينة. يفرض في كل من المجهر الالكتروني والمجهر الضوئي حدود في الدقة والتوضيح لا يمكن تخطيها يحتمها الطول الموجي.

هدفت الدورة الى مساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا من خلال استخدام المجاهر الاليكترونية على كشف عن مجموعة كبيرة من المعلومات الخاصة بالعينة مثل الشكل الظاهري (المورفولوجي)، ومعلومات عن نظامها البلوري ، ومعلومات عن تركيبها ، ورسم طوبوغرافي دقيق لها.

اوصت الدورة استخدام المجاهر لتشخيص المرض في مختبرات المستشفيات  ، حيث تكبر الميكروسكوبات عينات الدم وتمكن المستخدمين من رؤية الطفيليات تهاجم خلايا الدم الحمراء، أما الفحص المجهري فيؤكد الاختبارات المعملية التي قد تكون إيجابية للمرض ، حيث يقوم الفنيون بحساب عدد خلايا الدم الحمراء المصابة بالملاريا كمثال لإعطاء الأطباء فكرة عن مدى تقدم المرض في المريض، وتستخدم المجاهر عدسات الانكسار الضوئي المرئي البسيط ، والإلكترونات ، والأشعة السينية ، والأشعة تحت الحمراء ، وهي الكشف عن الهياكل الأصغر والأصغر ، فالمجهر الإلكتروني الماسح قادر على حل الفيروسات التي تكون أصغر بكثير من أي خلية ، من الفيروسات الصغيرة ، مما تتيح للعلماء تطوير اللقاحات والعلاجات للأمراض المعدية.