أجريت مناقشة أطروحة طالبة الدراسات العليا / الدكتوراه في اختصاص الأحياء المجهرية (همس حسن هاشم) والموسومة بعنوان ( تأثير تعبير مايكرو رنا 33 / مايكرو رنا 122, تعدد الاشكال الجيني للكاتاليز  و البروتين الجاذب للخلايا وحيدة النواة بين مرضى التمثيل الغذائي).

هدفت الاطروحة الى  التحقق مما اذا كان المرضى الذين يعانون من اضطراب التمثيل الغذائي لديهم تعبير مميز عن ( مايكرورنا 33 و مايكرورنا 122) عند مقارنتهم بمجموعات المرض المختلفة (المجموعة أ: السمنة المركزية / المجموعة ب: ارتفاع ضغط الدم والسمنة المركزية / المجموعة ج: السمنة المركزية  وارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر) بالإضافة إلى المجموعة الضابطة ولإيجاد تعدد الأشكال لجين كاتاليز وتأثيره على قابلية الإصابة بالأمراض ، وارتباط بعض الواسمات المناعية مثل البروتين الكيميائي أحادي الخلية مع هذه الاضطرابات الايضية.

ناقشت الاطروحة مفهوم متلازمة التمثيل الغذائي في كيان واحد مجموعة من التشوهات الايضية التي ترتبط بعلاقة وثيقة مع ترسب الدهون خارج الانسجة الدهنية ومقاومة الانسولين والالتهاب المزمن منخفض الدرجة , هذه المتلازمة بحكم تعريفها هي تشوهات استقلابية متجمعة بما في ذلك السمنة البطنية , فرط سكر الدم ,ارتفاع شحوم الدم , ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة .حيث اظهرت الدراسات السريرية بوضوح ان متلازمة التمثيل الغذائي تبدا بالسمنة المركزية.

وتوصلت الاطروحة الى أن التركيب الوراثي سي ت المتغاير للأنزيم الكاتاليز بمثابة عامل وقائي في مجاميع السمنة المركزية / السمنة المركزية وارتفاع ضغط الدم ، ولا يمكن اعتباره عاملاً وقائيًا في  مجموعة السمنة المركزية وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وفقًا للتحليل الإحصائي. علاوة على ذلك ، اقتصر النمط الجيني ت/ت المتماثل على مجاميع المرضى الثلاثة وكان بمثابة عامل خطر. تظهر الدراسة الحالية ارتفاعات كبيرة في مستوى المايكرورنا 33 و122, بين المجموعات المدروسة ، عند مقارنتها بمجموعة التحكم الصحية , كان هناك أيضا تباين كبير في مستوى البروتين الجاذب للخلايا احادية النواة) بين مجموعات الدراسة (مستوى احتمالية <0,001).

واوصت الاطروحة بضرورة أجراء دراسة في عدة مراكز كبيرة مع زيادة عدد الحالات وذلك لتقليل التباين الاحصائي على نتائج التباين الجيني للكاتليز ، إجراء دراسة أخرى لاختبار علامة بيولوجية أخرى يمكن أن يكون لها القدرة على التمييز بين مجموعة السيطرة  ومرضى ميتس مثل ( السيتوكينات ) ، إجراء تصميم دراسة آخر اعتمادًا على استخدام تحليل ميكروأري عالي والذي يعطينا نمط تعبير فعلي لكل جزيئات الحمض النووي الريبوزي البشري مع أهدافها وربط المؤشرات الحيوية الخاصة بهم في التشخيص وعملية تقدم المرض للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالاضطرابات الايضية لتجنب زيادة التشخيص والإفراط في العلاج.